عبد الروتين وآلية القضاء عليها

عبد الروتين وآلية القضاء عليها ..!!


كثيراً ما نسمع هذا المصطلح العقيم الذي وصل بنا في مصر الي مرحلة الخراب الإداري للدولة ( عبد الروتين ) هذا المصطلح الذي يرتكز اليه الكثير من الموظفين دعاه التعقيد حتي سار هذا المصطلح هو الركن الأساسي لجميع التعاملات الحكومية .. ( عبد الروتين ) من الواضح من المصطلح ان اناس تركوا نفسهم بأن يكونوا عبيد للروتين ولا اقصد هنا عبادة الألوهية ، بمعني ان من يعبد الروتين يقيم له الصلوات مثلا وانما اقصد من هذا المصطلح -  الذي لم انتجه وانما هو منتج لإرث قديم في هيكل الدولة المصرية - ان صاحبه يتبعه بحذافيره دون التمعن في الغرض الأساسي من وضع هذا الروتين ؛ فالروتين اصلا هو النظام الذي وضع لكي يقوم بعملية التنسيق والتنظيم في جميع التعاملات الحكومية تجاه المواطنين ، إذا فهو نظام ولكل نظام ايجابياته ومساؤه فالصالح من القائمين للعمل علي هذا النظام يرتكز دائما الي الناحية الايجابية اما من هو عكس ذلك قيتخذ من سلبيا النظام او نقاط ضعفه مرطعا للرشوة والابتزاز والتربح الغير شرعي الأمر الذي ادي بالنظام الإداري لمصر الي حافة الهاوية . 
اذا ما الحل؟!! الكثير من الخبراء عندما تعرضوا لهذه القضية ارتكزوا علي ناحية واحدة فقط وهي العمل علي تغيير فكر عبيد الروتين بأن اقول لهم لا تكون عبيدا للروتين ونقوم بالدراسات علي هذا الاتجاه فقط وهو العنصر البشري الذي فشلنا كثيرا وكثيرا بأن نجعلهم يبعدون عن عبادتهم لهذا الروتين ، وانا انظر الي حل هذه القضية علي عكس الاتجاه الذي فكر فيه الخبراء المعنيين وهي لماذا لم اقوم بالعمل علي تغيير الروتين نفسه الي الاصلح ، فعبيد الروتين يعبدون فقط الروتين لمجرد انه روتين اذا ان لم استطيع تغيير فكر العبيد اتجه الي تغيير النظام الذي يعبدوه بالفكر الجديد الذي اريده ان يقوم بسد جميع الثغرات التي يستخدمها هؤلاء العبيد للإستفادة من الروتين ( النظام الجديد ) . 
نعم مالا يدرك كله لا يترك كله .. فنحن نعمل الآن علي كسر صنم الروتين الذي كون عبيدا كُثر يستفيدون من تواجده في صميم الهيكل الإداري للدولة والعمل علي بناء روح جديدة مرنة - واقصد هنا نظام اداري جديد - نستطيع من خلال هذه الروح ان نبني مصر من جديد ادارياً فبدل الصنم اعمل علي الانظمة التي لا يوجد بها سوي فقط التيسيير للمواطنين وحماية حق الدولة ، وان يكون الطرفين الحكومة والمواطن يدورون في فلك واحد وهو المصلحة العامة وبهذا نكون مع كسر هذا الصنم قضينا علي من يعبدوه وتغيير العبيد الي ميسريين وليسوا معقدين . 
دكتور وائل نصار