استراتيجية ابادة فساد المحليات

 بديل المحليات من الكهالة للشباب 
  بقلم الدكتور وائل نصار

منذ سنوات عديدة والجميع يتحدث عن المحليات ومشاكلها وفسادها ... فقط مجرد كلام ولم نري من اي عاقل او متخصص من ظهر علينا ليقدم حلول لهذا المستنقع الذي يعاني منه كل لحظة جموع المصريين ، والعجيب ان من يعمل بالمحليات يعلم بالفعل انه لا يوجد من يتحداهم ويعملون علي هذا الاساس ويقولون " نحن اكبر من ان يسيطر علينا احد " ومن هنا يلعب الفاسدون الاعيبهم ويتفننون فيها ، السؤال هنا هل فعلا لا يستطيع احد من ان يسيطر عليهم ؟ وهل المشكله في العاملين بالمحليات ام بالقوانين التي تحكمهم ام  بالاثتين معا ؟!!! نحن نعلم انه اذا عرفنا اسباب العله فهذا يعتبر نصف العلاج وعلي مدار كل هذه العقود الا يوجد من يستطيع ان يحدد اسباب العله التي نحن فيها ؟ اليس منا رجل رشيد ؟!! 

في مقال سابق تحدثت عن عبارة " عبد الروتين" وقدمت الطريقة التي نقضي بها علي هذه المقوله بل والقضاء علي العمل بها وذلك بتغيير اسلوب التعامل العقيم مع المشكلة والنظر اليها باسلوب " خارج الصندوق " فلماذا لا ننظر الي باقي العلل التي نعيش فيها بهذا المنطق ؟ لماذا لا نترك العنان لتغيير الفكر والاسلوب العقيم في حل المشكلات ؟ نعم منذ عقود وحتي الان لم نجد من الحكومات المتعاقبة علي شعب مصر من يستطيع القضاء علي مشكلات وفساد المحليات وكل من كان يحاول ان يقدم حلول كان عليه فقط ان يعمل بنظام تغيير القبعة وليس تغيير من يرتديها - واقصد بالقبعة صاحب المنصب الاداري واقصد بمن يرتديها عي القوانين واخلاقيات العمل - والامور ماشية واحييني النهاردة وموتني بكرة ، اذاً اصبح من يحل المشكلة هو في حد ذاته مشكلة ، وانا اري ان الفكر الجديد والاسلوب الحديث والطرق الجريئة في حل مشكلات المحليات هي في يد الشباب - نعم  ولو كنت مستغربا - لابد من ترك المحليات للشباب هو من يراقب ، هو من يقدم الفساد للمحاكمة، نعم ايها السادة لابد وان نبتعد عن فكر العواجيز في حل المشكلات .. جميع المشكلات .. وترك الشباب يثبت بانه هو القادر بان يكون اكبر من فساد المحليات وبالتالي هو من يستطيع ان يسيطر عليها ويتغير وجه مصر  لأنه ببساطة غير محمل باي فواتير لأي احد وانه مازال طاهر اليد نظيف القلب لم يتلوث بما تلوث به العواجيز.
 
ولذلك اوجه رسالتي الي الشباب ... لا تلومن الا نفسك فاذا عزمت علي المقاطعة دائما في المشاركة للعملية السياسية واذا ما لم تكن متواجد في الصدارة بافعالك التي قد يقرأها العواجيز بانها صبيانية ... نعم لا تلومن الا نفسك اذا لم تشارك وبقوة في المحليات القادمة فهي الفرصة الأخيرة فاذا كان عمرك مثلا 40 او 45 سنة وتقول لم اشارك وانتظر الانتخابات التالية وقتها يكون عمرك 50 سنة اي اصبحت ممن نلومهم اليوم ووقتها لم ولن يرحمك قلمي من انتقادك لأنك وقتها لست شاباً بل من العواجيز .


http://waelnassar.blogspot.com/2015/10/blog-post_30.html